توصل اللقاء الذى عقدته الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ، بالأمس حول المشروعات الصغيرة على مجموعة من التوصيات،إذا أخذ بها سوف يتم تطوير وتحسين كفاءة هذه المشروعات منها : الإعتماد على المنهج الحقوقى فى التنمية، تفعيل دور الإتحاد النوعي للجمعيات الأهلية فى التصدى لمشاكل الجمعيات الأهلية ، تبنى الدولة لشكل قانونى أكثر مرونة ينظم عمل المشروعات الصغيرة ، أن تصبح الجمعيات هى همزة الوصل بين المستفيدين والدولة ، أن تظل الجمعيات الأهلية على تواصل مع المستفيدين حتى بعد نهاية تنفيذ المشروع لتحقيق الإستدامة . كما وعد السيد عصام طلبة سكرتير عام حي المرج ، بأن يقوم الحي بتوفير أماكن عرض بيع لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة .
بدأ اللقاء بكلمة للأستاذ/مجدى سيدهم مدير الجمعية حول أهمية العمل التنموى فى مصر، حيث أكد أن المجتمع المدنى يجب أن يعمل على تحرير الفكر، بجانب حرصه على التحرير المادى ورفع المستوى الإقتصادي ، ولا سيما النساء وأضاف أن الجهل وعدم المعرفة سلاح هدام للمجتمع بأسره ، كما أوضح أن أهم مؤشر للتقدم هو وجود الشباب والنساء على رأس القيادات وأن إختفاؤهم لا يدل إلا على تأخر الأمة .
تناول الأستاذ إلهامى الميرغنى ( الباحث الإقتصادى ) في جلسته سوق العمل فى مصر بشكل عام وتحديدا وضع النساء فيه ، كما أشار إلى إحصائيات توضح أن عدد العاملين فى مصر 24 مليون عامل منهم 5 مليون إمرأة بنسبة تصل تقريبا إلى 21% ، منهن 34% يعملن بالقطاع الحكومى ، و8.6 % القطاع العام وقطاع الأعمال العام ، و11.8 % بالقطاع الخاص داخل المنشآت ، و 10.7% بالقطاع الإستثمارى ، أما بالنسبة للقطاع الخاص خارج المنظمات 20.5% ، أما بالنسبة للتوزيع حسب مكان العمل 41% عاملات فى الحضر و 59% عاملات فى الريف وهى نسبة ملفتة للنظر خاصة للعاملين فى مجال التنمية ، كما ذكر أن قيمة المشروعات الصغيرة بمصر تقدر ب 2.5 مليون مشروع.
كما تمثل 80% من الناتج المحلى ،و تستوعب 75% من فرص العمل ، ورغم هذا العدد الضخم من المشروعات الصغيرة إلا أن نسب الصادرات لا تتجاوز 4% فى حين أنها تصل فى الصين ل 60 % ، تايوان 56% ، هونج كونج 70% ، وبنظرة أكثر تفصيلا للمشروعات الصغيرة فى مصر نجدها كالتالى 1.8 مليون مشروع تجارى وخدمى يوفر 3.1 مليون فرصة عمل ، 43.6 ألف مشوع زراعى يوفر 86 ألف فرصة عمل .
وعن دور المجتمع المدنى فى نمو المشروعات الصغيرة أوضح الميرغني أن المجتمع المدنى يقدم العديد من أشكال الدعم بدءاً من البحوث الإجتماعية ودراسات الجدوى والتحليل الإقتصادى للبيئة نهاية بتقديم القروض الصغيرة ومتناهية الصغر وإقامة المعارض للتسويق .
تحدثت الأستاذة / نشوى زين ( الخبيرة فى مجال التعاونيات ) فى الجلسة الثانية عن التعاونيات وأوضحت أن الفكرة ظهرت فى بريطانيا من أكثر من 300 سنة، وفى مصر ظهرت فى أوائل القرن العشرين وعرفتها بأنها جماعة مستقلة من الأشخاص يتحدون إختيارياً لتلبية إحتياجاتهم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتطلعاتهم المشتركة من خلال الملكية الجماعية للمشروع ، وينظم عمل التعاونيات الدستور الذى ذكرها كأحد أشكال الملكية ، كما يوجد 6 قوانين تنظم عمل التعاونيات فى مصر .
بالنسبة لمشاكل المشروعات اللصغيرة ، ذكر ماجد ناجى صاحب أحد المشروعات الصغيرة أن أكبر مشكلة تصادفه وغيره من الشباب أن الأوراق القانونية الخاصة بالمشروعات الصغيرة شديدة التعقيد ، ويتمنى على الدولة أن تخفف الإجراءات حتى يتسنى للشباب المشاركة بالمشروعات الصغيرة لأنها تعد قاطرة التنمية فى مصر ، وأن الإجراءات المعقدة تجبر صاحب المشروع إلى المخالفة سواء فى عقود الإيجار أو الكهرباء أو البطاقات الضريبية .